وزارة التربية والتعليم تُخلف وعودها بتأمين سفر لأطفال بالنقب

تَوجه مركز عدالة بِرسالة خّطّية للنيابة العامة في لواء الجنوب مطالبا إياها إلزام وزارة التربية والتعليم تنفيذ الوعود التي قطعتها أمام محكمة بئر السبع المركزية، فيها تعهدت الأخيرة بتأمين سفر مُنظم لأطفال قرية "السرة" غير المعترف بها.

وزارة التربية والتعليم تُخلف وعودها بتأمين سفر لأطفال بالنقب

تَوجه مركز عدالة بِرسالة خّطّية للنيابة العامة في لواء الجنوب مطالبا إياها إلزام وزارة التربية والتعليم تنفيذ الوعود التي قطعتها أمام محكمة بئر السبع المركزية، فيها تعهدت الأخيرة بتأمين سفر مُنظم لأطفال قرية "السرة" غير المعترف بها.

جاء ذلك في بيان أصدره "عدالة" اليوم، الخميس، وصلت نسخة عنه لموقع "عرب 48".

وأكد البيان أنه "عقب التماس سابقٍ لـ"عدالة"، صَرَّح ممثلو الدولة عن نيةِ وزارة التربية والتعليم تخصيص مبلغ وقدره 50 مليون شيقل من أجل إنشاء نِظام نَقل يتم من خلاله تأمين سفريات لأطفال تتراوح أعمارهم بين 3-4 سنوات. ونَوه مركز عدالة أن إنشاء نِظام النَقل المذكور أعلاه كان يجب أن يدخل إلى حيز التنفيذ مع بداية السنة الدراسية الحالية، أي في تاريخ 1.9.17. وأن مُمثلي الدولة تَعهدوا أمام المحكمة أيضا، ببدءِ تفعيل نظام النقل المُنظم والآمن لأطفال قرية "السرة" اعتبارا من شهر آذار من العام 2017"

وذكرت المحامية سوسن زهر من مركز عدالة من خلال رسالتها، أنه "رغم وُعود الدولة المتكررةِ لم تقم الوزارة بتأمين سفر مُنظم وآمن لأطفال القرى غير المعترف بها والتي تتراوح أعمارهم بين 3-4 أعوام".

ونوهت أن "الوعود التي قَطعتها الدولة بإنشاء نظام نَقل مُتكامل يُؤمن وصول الأطفال إلى حضاناتهم لم يخرج إلى حيز التنفيذ، حيث أنه منذ افتتاح السنة الدراسة الحالية تَغيب كافة أولاد المُلتمسين التي تتراوح أعمارهم بين 3-4 أعوام عن حضاناتهم، وذلك لانعدام وجود سفرٍ آمن ومُنظم، مما أدى في نهاية المَطاف إلى بقائهم رغما عنهم طوال أيام الأسبوع في بيوتهم دون الانخراط في أي إطار تعليمي".

وشَدَّدت المحامية زهر من خلال رسالتها أن "موضوع مَنالية أطر التعليم الإلزامية لأجيال 3-4 سنوات هو واجب الدولة القانوني".

وأضافت أن "حق الطلاب بسفرٍ آمن ومُنظم من وإلى مدارسهم هو حقُ لا جِدال فيه، وذلك لأنه يستند إلى قانون أساس التعليم الإلزامي. إن وجود سفر منظم وآمن للطلاب يتيح تطبيق قانون التعليم الإلزامي، بالذات على فئة طُلابية تنعدم في محيط سكنها أطر تعليميةٍ أو أنها تقع على مسافات بعيدة يَصعب الوصول إليها دون الاعتماد على سَفر مُنظم."

وبالتزامن مع الرسالة المذكورة أعلاه، تَوجه مركز عدالة أيضا باسم لجنة أولياء أمور الطلاب في قرية الجرف لمديرة وزارة التربية والتعليم في لواء الجنوب، عَميره حاييم، لرئيس المجلس الإقليمي "القسوم" جابر أبو كف ولمدير قسم التربية والتعليم علي أبو كف، مطالبا إياهم بالعمل فورا على تمكين وإتاحة سُبل وصول الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 3-4 سنوات لأطر التعليم الإلزامية.

ومن الجدير بالذكر أن تِعداد سكان قرية الجرف، غير المعترف بها، يبلغ 350 نسمة من بينهم 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3-4 أعوام يتلقون تعليمهم بقرية كسيفة، ولكن انعدام وجود سَفر مُنظم من وإلى أطر التعليم يَضْطرهم للبقاء في بيوتهم حارما إياهم بذلك من حقهم الأساسي بالتعليم.

وعلى ضوء ما ذُكر أعلاه، طالب مركز عدالة وزارة التربية والتعليم تأمين سَفر مُنظم وآمن يُقِل أطفال قريتي السرة والجرف التي تتراوح أعمارهم بين 3-4 سنوات من وإلى الحضانات التي يَتَلقون فيها تعليمهم الإلزامي.

 

التعليقات